يوما ما في زاوية مظلمة كئيبة..
وزخات المطر تتساقط على اوراق الشجر..
واصوات صريرالهواء من فتحات الباب الضيقة..في خضام ذلك..
كان يجلس على كرسي عتيق مصنوع من الخشب.. وطاولة سرمدية..
ومحبرة من الزجاج كبيرة..كان يكتب بها معاناته من حبر الحياة في اوراق الزمن..
كان يكتبها وقلبه يحترق كبركان ثائر في وسط بركان...
شكله يوحي بان الحياة كانت معه عنيدة ..ومحياه بعبر عن ظلم الزمان وحياته الكئيبة..
كان يقبع في زاوية مظلمة..
كان يئن ومظاهر البؤس في تعابير وجهه تحكي المعاناة..
جئته مسلما فلم يرد علي سلاما.. فحييته فلم يرد للتحية جوابا..
نظر الي بنظرة الكئيب المحزون..لو راها الصبيان لشابت منها رؤوسهم..
لو راها العذارى لامتلات الاودية من دموعهم الحزينة..
لو رات نظرته الخنساء لهانت عليها مصيبتها في صخر المقدام..
وبعد سهام نظراتة القاتلة..
التفت الي يقول: اه على الزمان وغدر الخلان وفراق الاحباب والاخدان.. اه على الحياة ..واه من غربة الاصحاب ..هدئت انفاسه قليلا...
بعد عبارات الالم و الخذلان...
خرجت منه العبارات كلهيب السنة النيران..
خرجت بلحن الاسى والحرمان ..
تجمعت في عباراته مشاعر الحزن والنكران..
فكانت خليطا لو لامس اعتى القلوب لالانها...
خرجت منه العبارات حزينة مشبعة بالالم وظلم الناس..
فاصبحت سمفونيةالحياة الحزينة..
خرجت وتزينها الوان العذاب القاتمة...
هذا جزء من معاناة قلب انسااااااااااااااااان..
قلب كان اية في الطهر والبياض..
نموذجا في الحب والاخلاص...
فا صطدم بقسوة الحياة و غدر الايام